Skip to main content

Posts

من أنا ؟!

كلما بدأت فى كتابة ما يدور بخاطري لا أنفك أمحو كل ما كتبته يدي و كأنني كتبت طلاسم سحر أسود ستقضي عليّ إن بقيت. لا أدري ما سبب ذلك ولا أعلم كيفية التخلص من هذه الحال التي لا أجد لها مُسمى ولا تفسيراً منطقياً. هل فقدت قدرتي على التعبير أم أنني لم أعد أستطيع البوح بما فى داخلي و اعتنقت مذهب السكوت و غرقت فى بحور الصمت أم أن الأحداث التي مررت و مازلت أمر بها تجبرني على ذلك؟! و لكن منذ متى و أنا انحني أمام الصعاب ؟! منذ متى و أنا ضعيف الإرادة بهذا الشكل ؟! منذ متى هذا التشتت و الإجهاد العقلي من كثرة التفكير فى كل الأمور صغيرها قبل كبيرها ؟! أشعر أنني شخص آخر غيري. شخص لا ينتمي إليّ ولا أعرف عنه مقدار أُنملة. شخص يتفنن في إشغال وقته بكل السبل الممكنة حتى لا يتسنى له الوقت للجلوس مع نفسه و التأمل فى الماضي و التخطيط للمستقبل. " من أنا؟! " سؤال لا ينفك يتردد في أذني و أسمع صداه في كل رأسي و أركان قلبي. ألمٌ يعتصرني ولا أقوى على مواجهته. الفشل .. شبح يطاردني أم صديق يجالسني ؟! أسئلة متكررة لا أبحث لها عن إجابات حتى لا ينتهي بي الأمر فى قاع حفرة الإكتئاب وحيداً شريداً بلا مأوى
Recent posts

أسئلة غير وجودية

"ما لي لا أقوى على أبسط مهامي اليومية ؟! ما لي أشعر بالكسل يسيطر على جميع أطرافي ؟! لم أكن -طوال حياتي- من المسوّفين و لم أتهاون يوم فيما يتعلق بعملي و لكن لا أدري ماذا أصابني ! ربما هو ملل من الحياة. و لكن كيف الملل و حياتي تتسم منذ نشأتي بعدم الإستقرار و التبدل من حال إلى حال في أقل من يوم ؟! ربما قد سئمت من الحياة -الغير مملة- التي أحياها. ربما هناك جزء مني يحتاج إلى الهدوء و الإستقرار الداخلي. ربما مللت لعدم وجود نظام يومي يتحكم في يومي. ربما أرهقني تفكيري العابث الذي يحلل و كأنما هو حاسب آلي. ربما هي روحي تستغيث بخالقها بعدما أهلكها البعد عنه. ربما هو يأس من عدم المحاولة. ربما هو الفراغ يعتصر النفس. هي أسئلة بلا إجابات و نُنصح بالابتعاد عنها لعدم الوقوع في حفرة الإكتئاب التي لا قاع لها ولا نهاية. و لكن ماذا يحدث عندما يرهقنا التفكير في كل الأمور كبيرها و صغيرها .. المهم منها و المتسم كل الإتسام بالتفاهة و العبث ؟! لا أدري و لكن شخصياً أصبحت ألاحظ تأثيرات هذا التفكير و ما يعود به عليَّ هذا الوقت الضائع فيما لا أجد له سبباً و  لاسبيل للنجاة منه. أصبحت أتأثر بأقل ال

"SE"

Presenter : Hello, everybody. Today we're going to talk about " SE ". Do you know what's it at first ?! *The Audience are looking to each other, silently* Presenter : Come on, just any of you try to say anything even if it's wrong. That's not an exam. Come on for god sake! *The Audience watching in silent with smiles on their faces till a sound from the back ended this silent saying "May I" ?!* Presenter : Finally! You can tell us about yourself at first. A : My name is Anna and I'm a 22 Businesses Administration student. Presenter : Okay, Anna. Tell us what you know about the " S E ". Anna : Actually, I don't know its definition and what do the two letters stand for. But, I think we may guess it if you give us some hints. Presenter : Sounds good, but why don't I give you the hints and you try to figure it out. I think that's fair enough, isn't it ?! Anna : Yes, Of course. *The

بلا عنوان.

إحساس بالفقد يعتريني منذ فترة ليست بقليلة .. إحساس غريب و غير مفهوم. فلماذا أشعر بالفقد و أنا لم أفقد لا القريب ولا البعيد !! ما هذا الألم الذي يختلج صدري ؟! لما أشعر بأن عزيزاً قد رحل ؟! أيمكن أن يرحل العزيز دون أن أعلم أنه عزيز ؟! أيمكن أن يرحل دون أن ألقي له بالاً و أُفاجأ بقلبى يشتاق ؟! الفقد -بالنسبة لي- له سبب وحيد هو الموت. ما دون ذلك لا يمكنني اعتباره فقد. و لكنني لست وحيداً فى هذه الدنيا .. كثير من الناس يفترضون الفقد بمجرد حدوث مشكلة أو شجار .. و أخشى أن أصبح مثلهم .. "عزيزي العزيز، لا أدري ما الغرض من هذه المقدمة، ولكني شعرت ببعض من الراحة -حتى و ان كان قليل- بعدها. لا أدري ماذا أقول و من أين أبدأ. و لكن من الممكن ان نبحث سوياً عن سبب لما يحدث. ربما لا تعلم أني افتقدك فى كل ثانية تمر و لكني أصبحت مجبراً على ألا أبوح بهذا .. و لكن لا بأس من أن أبوح لك وحدك بذلك. أعلم أنك اتخذت سبيل الفراق و قطعت فيه شوطاً ليس بالكبير و لكن يكفي أنك اتخذت الفراق سبيلاً. لقد ظننت أن ما حدث ما هو إلا شجار سيمر كما مرت سائر شجاراتنا فهذه طبيعة الحال بيننا نتشاجر و من ثم نعود أقرب م

فاركن إليَّ و استكن

هائم على وجهي لا أدري إلى أين و لماذا اتيت ؟! اتيت لتعمير الأرض و لأصبح جديراً بلقب "خليفة الله فى الأرض" و لكن مذ وُلدتُ و أنا ابحث عن ذاتي .. عن السبب الذي يجعلني أبوء بهذا اللقب. و لكن الفشل حليفي فى كل مرة. أصبحت كقطعة الشطرنچ الأقل أهمية .. الجندي .. الذي يقاتل طوال الحرب باستماتة مع علمه بانه سيكون كبش فداء ذات يوم للفوز بالحرب .. تساءلت كثيراً ما الذي يدفعه لفعل ذلك ؟! اهو إخلاص للملك .. ام هو يأس من الحياة ... تعجبت كثيراً عندما رأيتني أرجح المذهب الثاني .. فاليائس من الحياة لا يرى فيها أي متعة و تكون متعته الوحيدة هي تحدي الموت -علماً بأنه حتماً الخاسر- فى كل لحظة .. كأنما اللحظات المعدودة التي يفوز بها قبل أن يفتك به الموت هى الحياة و ما فيها. أتراني وصلت إلى هذا الحد و أصبحت من معتنقى هذا المذهب -اليأس من الحياة- أم انني قد ابتدعت مذهباً آخر لعلني لست الوحيد. و لكني واثق كل الثقة من أني وحيدٌ فى ظلماتي ... تراني أُرشد الضالين إلى طريق الهداية و المخطئين إلى التوبة و لكن يا ويلي من قوله عزوجل "أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم" .. أُيسّر الأمور ف

الدنيا مش وردي يا محمد

من سنتين بالضبط أول ما دخلت الكلية كنت بقول لخالي "كلها خمس سنين أخلص الكلية و أسافر إن شاء الله" كان دايماً يبصلي و يضحك و يقولي 'مُشكلتك إنك شايف الحياة وردي و سهلة جداً، لو سهلة مكنش حد شقي و تعب؛ عشان محدش بيحب الشقىَ .. ربنا سبحانه و تعالى بيقول * لَقَدۡ خَلَقۡنَا الۡإِنسَانَ فِى كَبَدٍ* و دايماً يُقال إن الدنيا دار شقاء .. فبلاش تشوفها كده عشان متتصدمش' طبعاً أنا -بطبيعتي الجدالية- كنت بقوله "مش معنى كده يا خالو إن أنا استصعبها و أشيل الهم و متمتعش بحياتي، و بكره إن شاء الله لما اتخرج و اسافر هتعرف إن كلامي ده صح. 'يابني السفر ده هتدفع تمنه غُربة و بعد عن أهلك و سنين من عمرك بتتسرق و انتا بعيد عنهم مش عارف باللي فيهم .. ده غير إن المعاملة بره غير هنا خالص .. الدنيا مش سهلة زي مانتا فاكر ..' "يا خالو اتخرج الأول و بعد كده ربنا يعدّلها من عنده  إن شاء الله" 'ربنا معاك يا محمد' بمجرد ما دخلت الكلية و مع أول سنة شوفت اللي بيحصل لصحابي و ناس قريبيين مني و كنت بزعل جامد .. بس مهما كان الزعل عُمره ما هيكون قد الزعل اللي هتزعله و القه

عجوز في العشرينات ...

" العمر بيتسرق و الواحد حاسس إن الدنيا كلها بتتحرك من حواليه و هوا واقف مكانه مش بيتحرك خطوة لقدام و كتير بيرجع خطوات لورا .. لسه متمتش عشرين سنة و مع ذلك عندي إحساس رهيب بإن عمري اتسرق و مش هلحق اعمل حاجة في اللي جاي و كأن اللي جي مش قد اللي راح !! و كإني بقيت عاجز مش قادر افكر في أي حاجة .. هائم علي وجهي مليش وجهة محددة ... أهداف ؟!! - بقالي 3 سنين عايش من غيرهم مجتش عالسنادي كمان ... صحاب ؟! - موجودين .. بس أنا مش موجود. " " التفكير منحصر في كيفية قضاء اليوم و الاستيقاظ للغد و ما سيتم إيكاله إليّ لإنجازه .. في محاولة -من محاولاتي الكثيرة الفاشلة- للهروب من الواقع المرير الذي يعطيني كل المبررات اللازمة كي أكره الحياة و ألعن الساعة التي ولِدتُ فيها و جئت إلى هذا العالم المُظلم و أبغض الساعة التي تعرفت فيها على حقيقة الحياة و تحولت من طفل -يلهو و يلعب في عالمه الخيالي الخاص الذي لا يفرضه عليه أحد- إلي رجل له أحلام و أهداف يسعى جاهداً لتحقيقها و لكنه يبوء في كل مرة بالفشل و يحاول من جديد و لكن كالعادة يفشل فيضطر للاستسلام و الخِنوع لما يُفرض عليه و تعَلّم أن السكوت ه