Skip to main content

عجوز في العشرينات ...

" العمر بيتسرق و الواحد حاسس إن الدنيا كلها بتتحرك من حواليه و هوا واقف مكانه مش بيتحرك خطوة لقدام و كتير بيرجع خطوات لورا .. لسه متمتش عشرين سنة و مع ذلك عندي إحساس رهيب بإن عمري اتسرق و مش هلحق اعمل حاجة في اللي جاي و كأن اللي جي مش قد اللي راح !! و كإني بقيت عاجز مش قادر افكر في أي حاجة .. هائم علي وجهي مليش وجهة محددة ...
أهداف ؟!!
- بقالي 3 سنين عايش من غيرهم مجتش عالسنادي كمان ...
صحاب ؟!
- موجودين .. بس أنا مش موجود. "

" التفكير منحصر في كيفية قضاء اليوم و الاستيقاظ للغد و ما سيتم إيكاله إليّ لإنجازه .. في محاولة -من محاولاتي الكثيرة الفاشلة- للهروب من الواقع المرير الذي يعطيني كل المبررات اللازمة كي أكره الحياة و ألعن الساعة التي ولِدتُ فيها و جئت إلى هذا العالم المُظلم و أبغض الساعة التي تعرفت فيها على حقيقة الحياة و تحولت من طفل -يلهو و يلعب في عالمه الخيالي الخاص الذي لا يفرضه عليه أحد- إلي رجل له أحلام و أهداف يسعى جاهداً لتحقيقها و لكنه يبوء في كل مرة بالفشل و يحاول من جديد و لكن كالعادة يفشل فيضطر للاستسلام و الخِنوع لما يُفرض عليه و تعَلّم أن السكوت هو خير وسيلة للنجاة. و أصبحت أساسيات الحياة لديه أحلام .. عفواً .. أهداف لا أحلام فقد كان جزءاً من العقد -بينه و بين الواقع- أن يسلبه الواقع قدرته على الحلم و الأمل بالغد المُشرق الذي -كان- يتمناه منذ الطفولة.
سئمت و يأست و عَجزت .. "

" كنت من السُذج الذين يعتقدون انها وردية اللون .. حلوة المذاق .. سهلة المنال .. مُقبلة كفتاة تركض نحو حبيبها لتطفئ نيران الشوق التي احرقتها ...
و لكني وجدتها أصعب من النقيض لكل ذلك ..
نعم يا سادة إنها الحياة. "

Comments

Popular posts from this blog

أسئلة غير وجودية

"ما لي لا أقوى على أبسط مهامي اليومية ؟! ما لي أشعر بالكسل يسيطر على جميع أطرافي ؟! لم أكن -طوال حياتي- من المسوّفين و لم أتهاون يوم فيما يتعلق بعملي و لكن لا أدري ماذا أصابني ! ربما هو ملل من الحياة. و لكن كيف الملل و حياتي تتسم منذ نشأتي بعدم الإستقرار و التبدل من حال إلى حال في أقل من يوم ؟! ربما قد سئمت من الحياة -الغير مملة- التي أحياها. ربما هناك جزء مني يحتاج إلى الهدوء و الإستقرار الداخلي. ربما مللت لعدم وجود نظام يومي يتحكم في يومي. ربما أرهقني تفكيري العابث الذي يحلل و كأنما هو حاسب آلي. ربما هي روحي تستغيث بخالقها بعدما أهلكها البعد عنه. ربما هو يأس من عدم المحاولة. ربما هو الفراغ يعتصر النفس. هي أسئلة بلا إجابات و نُنصح بالابتعاد عنها لعدم الوقوع في حفرة الإكتئاب التي لا قاع لها ولا نهاية. و لكن ماذا يحدث عندما يرهقنا التفكير في كل الأمور كبيرها و صغيرها .. المهم منها و المتسم كل الإتسام بالتفاهة و العبث ؟! لا أدري و لكن شخصياً أصبحت ألاحظ تأثيرات هذا التفكير و ما يعود به عليَّ هذا الوقت الضائع فيما لا أجد له سبباً و  لاسبيل للنجاة منه. أصبحت أتأثر بأقل ال

من أنا ؟!

كلما بدأت فى كتابة ما يدور بخاطري لا أنفك أمحو كل ما كتبته يدي و كأنني كتبت طلاسم سحر أسود ستقضي عليّ إن بقيت. لا أدري ما سبب ذلك ولا أعلم كيفية التخلص من هذه الحال التي لا أجد لها مُسمى ولا تفسيراً منطقياً. هل فقدت قدرتي على التعبير أم أنني لم أعد أستطيع البوح بما فى داخلي و اعتنقت مذهب السكوت و غرقت فى بحور الصمت أم أن الأحداث التي مررت و مازلت أمر بها تجبرني على ذلك؟! و لكن منذ متى و أنا انحني أمام الصعاب ؟! منذ متى و أنا ضعيف الإرادة بهذا الشكل ؟! منذ متى هذا التشتت و الإجهاد العقلي من كثرة التفكير فى كل الأمور صغيرها قبل كبيرها ؟! أشعر أنني شخص آخر غيري. شخص لا ينتمي إليّ ولا أعرف عنه مقدار أُنملة. شخص يتفنن في إشغال وقته بكل السبل الممكنة حتى لا يتسنى له الوقت للجلوس مع نفسه و التأمل فى الماضي و التخطيط للمستقبل. " من أنا؟! " سؤال لا ينفك يتردد في أذني و أسمع صداه في كل رأسي و أركان قلبي. ألمٌ يعتصرني ولا أقوى على مواجهته. الفشل .. شبح يطاردني أم صديق يجالسني ؟! أسئلة متكررة لا أبحث لها عن إجابات حتى لا ينتهي بي الأمر فى قاع حفرة الإكتئاب وحيداً شريداً بلا مأوى

فَكَانَ خَيْرًا لَهُ

عارف لما تعمل zoom على حتة معينة في صورة .. بتشوف إيه ؟! بتشوف الحتة اللي انتا عامل عليها zoom بس .. ده بالظبط نفس حالنا - او حال معظمنا- لما بنقع في إبتلاء شديد شوية .. بنبدء نشوف الدنيا ضلمة و إن إحنا بس اللي حالنا كده و كل اللي حوالينا مش بس كويسين .. لأ .. دول في أحسن حالاتهم كمان و يبدء صدرنا يضيق و نتخنق و يبدأ الشيطان و النفس يشتغلوا .. "إشمعنا أنا ؟!" "ليه كده ؟!" مع إن كل دي أسئلة إجاباتها معروفة .. الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال : " عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ ! إِنْ أَص َابَتهُ سراء حَمِدَ اللَّهَ وَشَكَرَهُ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ احْتَسَبَ وَصَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " ... و في رواية أخرى : " عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ ، لا يَقْضِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ قَضَاءً إِلا كَانَ خَيْرًا لَهُ " ... لو الواحد يصبر و يحتسب هيبدأ يشوف الصورة كاملة تاني و يعرف إن ده الخير بلا شك و إنه حصل لحكمة يعلمها الله -عز وجل- . قالوا زمان .. " الصبر مفتاح الفرج " الجملة دي مش من فراغ و الله. ربنا يجعلنا من