Skip to main content

Posts

Showing posts from 2016

فاركن إليَّ و استكن

هائم على وجهي لا أدري إلى أين و لماذا اتيت ؟! اتيت لتعمير الأرض و لأصبح جديراً بلقب "خليفة الله فى الأرض" و لكن مذ وُلدتُ و أنا ابحث عن ذاتي .. عن السبب الذي يجعلني أبوء بهذا اللقب. و لكن الفشل حليفي فى كل مرة. أصبحت كقطعة الشطرنچ الأقل أهمية .. الجندي .. الذي يقاتل طوال الحرب باستماتة مع علمه بانه سيكون كبش فداء ذات يوم للفوز بالحرب .. تساءلت كثيراً ما الذي يدفعه لفعل ذلك ؟! اهو إخلاص للملك .. ام هو يأس من الحياة ... تعجبت كثيراً عندما رأيتني أرجح المذهب الثاني .. فاليائس من الحياة لا يرى فيها أي متعة و تكون متعته الوحيدة هي تحدي الموت -علماً بأنه حتماً الخاسر- فى كل لحظة .. كأنما اللحظات المعدودة التي يفوز بها قبل أن يفتك به الموت هى الحياة و ما فيها. أتراني وصلت إلى هذا الحد و أصبحت من معتنقى هذا المذهب -اليأس من الحياة- أم انني قد ابتدعت مذهباً آخر لعلني لست الوحيد. و لكني واثق كل الثقة من أني وحيدٌ فى ظلماتي ... تراني أُرشد الضالين إلى طريق الهداية و المخطئين إلى التوبة و لكن يا ويلي من قوله عزوجل "أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم" .. أُيسّر الأمور ف

الدنيا مش وردي يا محمد

من سنتين بالضبط أول ما دخلت الكلية كنت بقول لخالي "كلها خمس سنين أخلص الكلية و أسافر إن شاء الله" كان دايماً يبصلي و يضحك و يقولي 'مُشكلتك إنك شايف الحياة وردي و سهلة جداً، لو سهلة مكنش حد شقي و تعب؛ عشان محدش بيحب الشقىَ .. ربنا سبحانه و تعالى بيقول * لَقَدۡ خَلَقۡنَا الۡإِنسَانَ فِى كَبَدٍ* و دايماً يُقال إن الدنيا دار شقاء .. فبلاش تشوفها كده عشان متتصدمش' طبعاً أنا -بطبيعتي الجدالية- كنت بقوله "مش معنى كده يا خالو إن أنا استصعبها و أشيل الهم و متمتعش بحياتي، و بكره إن شاء الله لما اتخرج و اسافر هتعرف إن كلامي ده صح. 'يابني السفر ده هتدفع تمنه غُربة و بعد عن أهلك و سنين من عمرك بتتسرق و انتا بعيد عنهم مش عارف باللي فيهم .. ده غير إن المعاملة بره غير هنا خالص .. الدنيا مش سهلة زي مانتا فاكر ..' "يا خالو اتخرج الأول و بعد كده ربنا يعدّلها من عنده  إن شاء الله" 'ربنا معاك يا محمد' بمجرد ما دخلت الكلية و مع أول سنة شوفت اللي بيحصل لصحابي و ناس قريبيين مني و كنت بزعل جامد .. بس مهما كان الزعل عُمره ما هيكون قد الزعل اللي هتزعله و القه